المشاركات

كيف تخسر العلاقات و الأشخاص من حولك؟

  من ذا الذي ترضى سجاياه كلها؟! مخيفة فكرة تقييم العلاقات و الأشخاص من حولنا بحسب قناعتنا ، كل انسان له قوالنينه الخاصة في العلاقات لكن و بشكل عام في قاعدة بسيطة جدا تتلخص في انك تبتعد عن الناس اللي يؤذونك بمعنى الأذية الجسدية و النفسية على حد سواء، لكن فكرة التخلي عن ناس و أشخاص لمجرد اختلافنا في التفكير و الرؤوى موضوع غير منطقي أبدا و مخيف  . كيف ممكن نتحول ميني هتلر بدون مانحس و تحت غطاء الحرية أيضا؟ أفهم إن التزامنا بعادات جديدة ممكن يستفز بعض الناس من حولنا بس الحياة مو بهذا التطرف ، أعتقد إنه يحق لكل انسان يختار في الحياة طريقة عيشه ، نقاشاته و يحق لنا احترام افكار الناس من حولنا مهما بدت لنا غبية أو غريبة. حقنا في الحياة أن نختار و حق الناس أن يختارون و بيننا الاحترام. كيف صار سهل جدا خسارة الناس و تزيننها بالقوة . أنا أكثر انسانة تؤيد التخلي عن العلاقات المؤذية بس لو كنت راح اقيم علاقاتي مع الناس بهالطريقة راح نصير بدون أصدقاء و راح ننعزل و ممكن نتحمس لما نلقى العبارات اللي تروج للعزلة و الوحدة و كيف إنها أفضل من مصاحبة الناس بس في الواقع الموضوع أصعب . أعرف ناس كثير اختاروا ال

وهم المكانة و الواقع.

  من فترة قرأت كتاب السعي نحو المكانة و فيه تفسير عن ليش كلام الناس مهم ، و كان يتكلم انه بوقت ما قبل الحرب العالمية الأولى كان فعلا الناس تعتبر بكلام الناس و فعلًا مايقال عنك مهم جدا و هو اللي يحدد ماهيتك بغض النظر عن رأيك بنفسك. و لما جاءت عصور الفلسفة و اسقراط جاءت فكرة العقل و قبول و رفض بعض الأفكار اللي تقال عنك و صار الإنسان يحدد نفسه بنفسه . و على الرغم من أن مفهوم اسقراط لايزال ينطبق على وقتنا الحالي ، الا اننا صرنا نعبأ برأي الناس عنا و مهما تكبرنا عن رأيهم نتفاجأ بلحظة مدسوسة في طيات الكلام  ، في حكم شخص  معين عليك و فجأة تلقى نفسك في معركة الدفاع عن نفسك و عن رأيك .و الانتصار لنفسك بشكل أو بأخر . مؤخرا أعتقد اننا وصلنا للنسخة المضادة و المعاكسة تماما للفكرة الأولى و بدأنا نشوف ظاهرة  الفقاعة اللي يعيش البعض داخلها و يعزل نفسه تماما عن المحيط الخارجي .  و صار في فكرة معينة تدور حول "fake it until you make it” و تعني زيّف وصولك لشي معين إلى ما توصل له،و الغريب ان الفكرة وصلت مرحلة التفاخر و الترويج كمفهوم طبيعي . و من هنا أصر على فكرة التهذيب المستمر لنفسك  و تنقيتها دائم

يين القدوة و المقارنة الذاتية .

صورة
   مؤخرا كثير نقرا عن التأثير السي للمقارنة بيننا و بين الناس و ان الأفضل اننا نحصرها بيننا و بسن نفسنا في السابق, و لو فعلا الغينا المقارنة بين نفسنا و بين الناس كيف ممكن نتحفز ؟ هل التحفيز الداخلي كافي ؟ هل هو منصف ،باعتبار ان ظروفنا تتغير كل سنة ، الظروف النفسية و الجسدية حتى . أنا شخصيا، قبل ٦سنوات قدرت استثمر في جسمي و انهج نهج رياضي بحت و اخسر كل الوزن الزائد ، في الوقت الحالي، ماقدرت اربح المعركة لأسباب كثيرة .  لما اقارن نفسي بنفسي في السابق الغي كل التجارب الجديدة اللي مريت فيها و اظلم تجربتي الحالية فمثل  قبل ثلاث سنوات توفت خالتي و جدتي في وقت متقارب و كانت من أكثر السنين حزنا في حياتي و تأثرت نفسيا و كان من الظلم و الإجحاف و الغباء و قل المنطق و الوعي إني أقارن انجازات سنة الحزن بما قبلها ،لأن الموازين اختلفت تماما . و من جهة ثانية لما تنطرح فكرة القدوة و اتخاذ مثل أعلى بين المؤيد و المعارض لكن في شبه إجماع على ان القدوة تكون بانسان مو من المحيط ابدا و كثيرا مايكون من أجيال سابقة، و فقط في هذه الحالة تكون المقارنة مع الغير هي قدوة . لكن لو كنت بتنظر لاحد في الواقع و تعرفّه

الأفكار المستوردة و مصيدة الأفكار

 كم مرة سمعت جملة منمقة و حبيتها و اعتبرتها اسلوب حياة؟! كم مرة اعجبتك فكرة و طريقة تعامل شخص مع مشكلة ما و طبقتها و قاتلت عليها و مانتبهت لتأثيرها الحقيقي. ابتداء من اتفه و اصغر الاشياء في حياتنا إلى قرارات مصيرية في حياتنتا. كيف ممكن كلام سايب في الهواء يغير معتقداتنا بسهولة جدا و بدون وعي مننا من فترة قرأت في كتاب لستيف قودين لينشبن و الكتاب يتكلم عن الموظف النادر و كان اسم واحد من الفصول " who need resume" ، يتكلم عن انك ماتحتاج سي في و لا سيرة ذاتية عشان تشتغل و انما تعتمد على سمعتك و شغلك الباهر اللي ماراح يتغطى ابدا ، في عالم مثالي جدا ممكن تمشي هاذي الفكرة . لكن و لو لوهلة اعتنقت الفكرة و قررت اشتغل و ما كتبت سيرة ذاتية خاصة بي ، هل في احد بيوظفني ؟ هل في احد بياخذني على محمل الجد اصلا؟ كثير افكار عن الزواج و العلاقات و قدرة الانسان على التحمل ، تسمعها و تقتنع فيها بدون ما تقيسها و تسقطها على واقعك و حياتك الحقيقة و النتيجة ببساطة تشتت و حياة ماتشبهك . مهم نراجع افكارنا و ما نعطيها صفة الثبات لأن ممكن اخترناها في وقت كانت تسيطر على تفكيرنا فكرة شخص اخر .  أمس شفت مقطع

خطيئة تحويل الشغف إلى مهنة .

 مؤخرا قرأت كثير عن أن الشغف شيء مبالغ فيه و مُقدر بشكل مغلوط! هل الشغف مرتبط ارتباط تام بالموهبة ؟ هل الموهبة حاجة فطرية أو هي مكتسبة مع الوقت و الخبرة و التحارب ؟! هل تكفي الموهبة للعمل المتقن و هل الإتقان أصلا يضمن لك الوصول و الانتشار أو حتى الكسب لو كنت بتسترزق من موهبتك ؟ أعتقد إني  متأكدة تماما إن الموهبة عامل قليل التأثير في النجاح ، ايوه نقرا كثير كيف تصقل موهبتك و كيف تتعلم لكن الحقيقة و الواقع إننا نشوف أعمال كثيرة ناجحة جدا جدا و تفتقر لملمعايير العالية ، مثلا في قهاوي مختصة كثير امرهم و استطعم القهوة سيئة و مالها دخل في كثير من الأحيان بالقهوة  كلها سكر و حليب نستلة و سيرب و منكهات ، و هذا ينافي فكرة المختصة تماما و اللي يفترض إنه شيء متخصص و انتقائي و أيضا من ناحية الكتابة و اعتقد مبيعات مكتبة جرير خير شاهد ، تلقى روايات و كتابات سيئة و ناجحة من حيث المبيعات و من حيث القراءة .  إذا تبى تسترزق من موهبتك لازم تطورها لأنها تحولت من مرحلة الهواية إلى شغل و من مرحلة ذوقك الحسي و الفني إلى مرحلة يشاركك الناس ذوقك و يحكمون عليه بحق. على عكس الكلام الدارج اللي نسمعه عن تحويل الشغ

ماهي معايير الفشل؟

 دايم يبحث الناس عن إجابة لتعريف النجاح و متطلباته و كيف أكون ناجح ؟! لكن ماذا لو سألنا عن تعريف الفشل ؟ ايش هي معايير الفشل ؟ كيف أكون فاشل ؟ مين يحدد فشلي ؟ الناس حولي ، اعترافي الداخلي مين ! اليومين هاذي و مع فكرة التخلي عن مشروعي الخاص يجيني هذا الهاجس ، هل احد راح يقول اني فشلت ، أو ممكن فعلا أنا فشلت ؟  هل الفشل مادي أو الفشل هو عدم القدرة على اكمال المسير مثلا ؟ هل الفشل شي يفشل أصلا و محبط و خطوة للوراء أو ممكن يكون جزء من القدرة عن التخلي و شي صحي ؟ متأكدة تماما إن تحول مجال عملي هو نجاح و ليس فشل . آعتقد ان التعريف العملي للنجاح انه مرتبة عالية يبحث عنها الانسان و يطمح لها ايش ماكانت المرتبة و الغاية و يفترض إنها تبعث على الشعور بالرضا و السعادة .

خدعة الراحة

  فلسفة اليوم خدعة الراحة مرة صديقتي سألتني سؤال عبقري ،قالت هاجر تحصلين وقت تستانسين فيه للطلعات و الراحة ثم أردفت أحس كرف ! هي تحس ان حياتي كرف و ان ماعندي اي وقت للاستمتاع و الراحة ! احنا نعاني من خدعة مافي وقت و انا شخصيا اذا ساء نومي يجيني هالإحساس ،كلنا اكيد لو عرفنا نرتب يومنا بنحصل وقت . ثانيا كثير مننا يحب الانشغال بالاجتماعات العائلية او مع الصديقات بشكل اوفر و بالتالي طبعا راح يكون مافي وقت ، كل شي بالدنيا على قد ماتعطينه بيبين معاك المسألة تحتاج وقت بس لتظهر النتائج.  اخر شي اشوف ان الراحة عمرها ما كانت هدف بحد ذاتها و لا لها طعم أصلا إلا بعد الانجاز ،يعني ماراح احس بطعم الراحة إلا بعد كرف و هاذي فلسفة الحياة و هي فلسفة قديمة جدا و اللي مبنية على فكرة التباين بين الحزن و الفرح و الحياة و الموت . و فعلا لما يكون عندي شغل ورا بعض بالجامعة او شغلي احس بطعم الراحة بعدها و الوم يكون ألذ . باختصار خدعة الراحة وهم .